تفسير البحر المحيط أبي حيان الغرناطي/سورة النمل
2025.01.21 19:17
ذُكر الماعز في القرآن وهو حيوان بحرف ت يبدأ اسمه بحرف الميم أيضًا. حيوان التامندوس من الحيوان بحرف مات التي لا تمتلك أسنان وتبدأ بحرف التاء. قال: ورأيت في بلده من العجائب ما لا أحصيها كثرة من ذلك أن أول ليلة بتناها في بلده رأيت قبل مغيب الشمس بساعة أفق السماء وقد احمر احمرارا شديدا، وسمعت في الجو أصواتا عالية وههمة فرفعت رأسي فإذا غيم أحمر مثل النار قريب مني، فإذا تلك الهمهمة والأصوات منه، وإذا فيه أمثال الناس والدواب وإذا في أيدي الأشباح التي فيه قسي ورماح وسيوف وأتبينها وأتخيلها،وإذا قطعة أخرى مثلها أرى فيها رجالا أيضا وسلاحا ودواب، فأقبلت هذه القطعة على هذه كما تحمل الكتيبة على الكتيبة، ففزعنا من هذه وأقبلنا على التضرع والدعاء وأهل البلد يضحكون منا ويتعجبون من فعلنا. وإن كان الوقت ليلاً فانقص أزمان مطالع نظير درجة الشمس من أزمان مطالع درجة الطالع فما بقي فهو ما دار من الفلك من مغيب الشمس إلى طلوع تلك الدرجة فإن كان الوقت نهاراً فاقسم الدائر من الفلك على أزمان ساعات النهار فما خرج فساعات وما بقي فكسر من ساعة وإن كان الوقت ليلاً فاقسم ما دار من الفلك على أزمان ساعات الليل فما حصل فهو ما مضى من الليل من ساعة زمانية.
وقد سماها أبو الوليد بن الفرضي مدينة فقال في تاريخ إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد الديلمي الصوفي الخراساني قال لي أبو القاسم سهل بن إبراهيم سألت أبا إسحاق الخراساني عمن خلفه بالمشرق فمن لقيه ورآه فذكر جماعة ثم قال وبمدينة التينات أبو الخير الأقطع واسمه عباد بن عبد الله كان من أعيان الصالحين له كرامات سكن جبل لبنان وكان ينسج الخوص بيده الواحدة ولا يدرى كيف ينسجه وكان تأوي إليه السباع وتأنس به ويذكر أن ثغور الشام كانت في أيامه محروسة حتى مضى لسبيله حكى عنه أبو بكر الزابي، وكان ابنه عيسى بن أبي الخير التيناتي أيضا من الصالحين حكى عن أبيه وحكى عنه أبو ذر عبد بن أحمد الهروي وأبو بكر أحمد بن موسى بن عمار القرشي الأنطاكي القاضي وقيل كان أصل أبي الخير من المغرب. منهم محمد بن علي بن الحسين بن أحمد أبو بكر التنيسي المعروف بالنقاش قال أبو القاسم الدمشقي سمع بدمشق محمد بن حريم ومحمد بن عتاب الزفتي وأحمد بن عمير بن جوصا وحمامة بن محمد وسعيد بن عبد العزيز والسلام بن معاذ التميمي ومحمد بن عبد الله مكحولا البيروتي وأبا عبد الرحمن السناني وأبا القاسم البغوي وزكرياء بن يحيى الساجي وأبا بكر الباغندي وأبا يعلى الموصلي وغيرهم روى عنه الدارقطني وغيره ومات سنة 369 في شعبانه ومولده في رمضان سنة 282، وأبو زكرياء يحيى بن أبي حسان التنيسي الشامي أصله من دمشق سكن تنيس يروي عن الليث بن سعد.
وحُلْوانُ: اسم بلد؛ وأَنشد ابن بري لقيس الرُّقَيَّات: سَقْياً لِحُلْوانَ ذِي الكُروم، وما صَنَّفَ من تينهِ ومِنْ عِنَبِهْ وقال مُطِيعُ بن إياس: أَسْعِداني يا نَخْلَتَيْ حُلْوانِ، وابْكِيا لي من رَيْبِ هذا الزَّمانِ وحُلوانُ: كورة؛ قال الأَزهري: هما قريتان إحْداهما حُلْوان العراق والأُخْرى حُلْوان الشام. فتعجب ابنه الصغير من هذا الدعاء وقال لأبيه : وهل ابن آدم أوسخ من الكلاب التي تطاردنا وتقصف رقبة الواد فينا ، وأوسخ من العقاب الذي يهجم علينا من السماء فيخطف الواحد منا ويكسر عظامه . والحِلْو: حَفٌّ صغير يُنسَجُ به؛ وشَبَّه الشماخ لسان الحمار به فقال: قُوَيْرِحُ أَعْوامٍ كأَنَّ لسانَه، إذا صاح، حِلْوٌ زَلَّ عن ظَهْرِ مِنْسَجِ ويقال: هي الخشبة التي يُديرها الحائك وأَرضٌ حَلاوَةٌ: تُنْبِت ذُكُورَ البَقْلِ. فمن هذا تعلم أن الملكة هي غير صناعة العربية و إنها مستغنية عنها بالجملة و قد نجد بعض المهرة في صناعة الإعراب بصيراً بحال هذه الملكة و هو قليل و اتفاقي و أكثر ما يقع للمخالطين لكتاب سيبوبه.
حيث يستطيع التمساح الاسترالي أن يقطع حيواناً كبيراً بالإمساك به بفمه ومن ثم الدوران حول نفسه بسرعة وبشكل طولي في الماء ومن ثم تقطيع الفريسة إلى قطع صغيرة يبتلعها بشكل سريع. وذهب بعضهم إلى إبداء تأويلاتها وحملها على ما يصح حمله في اللسان عليها من غير قطع بتعيين مجمل منها. بغاوزجان: الواو مكسورة والزاي ساكنة وجيم وألف ونون، من قرى سرخس على أربعة فراسخ ويقال لها: غاوزجان خرج منها جماعة، منهم أبو الحسن علي بن علي البغاوزجاني. قال أبو عمر بن عبدالبر : ما أعرف كيف أقدم بن خويز منداد على أن جعل الصحيح من المذهب ما ذكر ، وعلى خلافه جمهور السلف وعامة الفقهاء وجماعة المالكيين. طريق السوسنجردي وهي (الثانية عنه) من التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي الحسن نصر الشيرازي ومن روضة المالكي ومن غاية أبي العلاء قرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسين الشيباني وقرأ بها على أبي بكر محمد بن علي الخياط وقرأ الخياط والمالكي والشيرازي على أبي الحسن السوسنجردي. أَي أَلا ههنا رجلٌ أَحْلُوه رَحْلي وناقتي، ويروى أَلا رجلٍ، بالخفض، على تأْويل أَمَا مِنْ رجلٍ؛ قال ابن بري: وهذا البيت يروى لضابئٍ البُرْجُمِيّ. وقال بعضهم: يقال حِلْيةُ السيف وحَلْيهُ، وكره آخرون حَلْيَ السيف، وقالوا: هي حِلْيَتُه ؛ قال الأَغْلَبُ العِجْلِي: جارِيةٌ من قيْسٍ بنِ ثَعْلَبهْ، بَيْضاءُ ذاتُ سُرَّةٍ مُقَبَّبَهْ، كأَنها حِلْيَةُ سَيْفٍ مُذْهَبَهْ وحكى أَبو علي حَلاة في حِلْيَةٍ، وهذا في المؤنث كشِبْهٍ وشَبَهٍ في المذكر.
If you adored this article and you would like to obtain more info concerning جواهر الطبيعة please visit our webpage.